اعياد ثلاثة عرفها الغرب في أوربا واحتفل بها نقلا عن الحضارة المصرية القديمة. ذلك عن طريق الامبراطورية الرومانية عندما إحتلت مصر في العصر الروماني.
ونقل الغرب نمط الاحتفالات المصرية التي كانت تقام اثناء أصبحت مصر ولاية من ولايات لروما ولكن بمضى الزمن أضيف إليت إليها عناصر محلية .. والأعياد الثلاثة هى :
العيدالأول : عيد شم النسيم - شم النسيم..
بشم النسيم العيد المصري الفرعوني القديم الذي يرجع احتفالاتنا به إلي ما يقرب من خمسة آلاف عام وبالتحديد كما يقول المؤرخون بدأ الاحتفال به عام 2700 . ق. م مع أواخر حكم الأسرة الثالثة كان الفراعنة يحتفلون بهذا اليوم بشكل رسمي وشعبي ويجتمع الناس أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا لحظات غروب الشمس التي يبدو منها قرص الشمس وكأنه جالس فوق قمة الهرم.
ثم ظهرت نقش الأمنيات علي البيض والتي تحولت إلي تلوين البيض في الافطار وكذلك تمليح الأسماك والتي بدأت مع الاسرة الخامسة واحتفالاتها بتقديس النيل وإعتاد المصريون علي مر العصور في حفظ وتجفيف الأسماك وتمليحها وأكلها مع البصل الأخضر و"الملانة" والاهتمام باللون الأخضر في هذا اليوم وبالذات الخس تعبيرا عن قدوم الربيع..وما زال المصريين يحتفلون بهذا العيد ومن مظاهره رحلات النزهات الأسرية ومع الأصدقاء واستعدت الحدائق العامة والمتنزهات وحديقة الحيوان والشواطيء
العيد الثاني : فهو عيد النبيذ وهو عيد رأس السنة المصرية القديمة ويوافق توت ويحتفل به في الصيف
العيد الثالث : عيد ميلاد رع الكبير والذي يوافق الانقلاب الشتوي 21 ديسمبر وأطلق عليه الغرب عيد الكريسماس ويتميز فصل الربيع بأن الشمس تكون فيه حرارتها محتملة تميل الي التوسط فلا هي منخفضة كما في الشتاء ولا هي عالية الحرارة كما في الصيف واذا كانت هناك نوبات الحرارة الشديدة في الربيع فمصدرها رياح قادمة من الهند والجزيرة العربية والصحراء الكبري
*********************************
منشور «أزهري» يحرم الاحتفال بـ «شم النسيم» ويصف المسيحيين بـ "الكفار"
المصرى اليوم تاريخ العدد السبت ٢٦ ابريل ٢٠٠٨ عدد ١٤١٣ عن خبر بعنوان [ استياء في الأوساط الكنسية بسبب منشور «أزهري» يحرم الاحتفال بـ «شم النسيم» ويصف المسيحيين بـ «الكفار» ] كتب عمرو بيومي
أثار منشور ملون باسم حكم الاحتفال بشم النسيم منسوب إلي الشيخ الراحل عطية صقر، الرئيس الأسبق للجنة الفتوي بالأزهر الشريف، استياء في الأوساط الكنسية، خصوصاً أن المنشور يوزع علي المارة، ووصف المسيحيين بالكفار
وجاء في نصه «لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية، لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة ومن التعاون معهم علي الباطل» «اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوي رقم ٢٥٤٠».
وأكد المنشور أن هذا اليوم مرتبط بأعياد النصاري، بدليل أنه ليس له يوم محدد في السنة بالتقويم الميلادي، فشم النسيم هو اليوم التالي لعيد القيامة ـ يوم الأحد ـ ويسبق هذا العيد سبت النور وتسبقه الجمعة الحزينة، فيوم شم النسيم ليس مرتبطاً فقط بأعياد الفراعنة بل له علاقة بأعياد النصاري واليهود، ولهذا لا يجوز الاحتفال بعيد لم يأت به الشرع الحنيف.
وكشف الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية ومطران دمياط أن هذا المنشور يوزع مجاناً علي المارة في الشوارع من قبل متطوعين، محذراً من أن الغرض من توزيعه هو صنع فجوة أو شرخ بين المسلمين والأقباط.
وقال: سأخاطب الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، لأشرح له وجهة النظر، خصوصاً أنه رجل متفهم جداً وعقلاني، إضافة إلي ضرورة التحقق مما هو منسوب إلي الشيخ عطية صقر، وهو من علماء الأزهر المشهورين، وهل هذا النص والفتوي حقيقيان أم هناك من انتحل شخصيته لتصعيد الموضوع؟
وأضاف: إن أسلوب الحديث بين الأزهر والكنيسة لا يكون احتجاجاً بقدر ما يكون أمنيات مشيراً إلي أن المنشور قال الكفار بصريح العبارة.
وأكد أن شم النسيم ليس عيداً مسيحياً إطلاقاً ولكنه عيد فرعوني والسبب في مجيء شم النسيم بعد عيد القيامة أن شم النسيم أو كما يسمي بـ «النيروز» عند الإيرانيين، يأتي يوم ٢١ مارس وهذا اليوم يكون وسط الصيام الكبير الذي منعت فيه الاحتفالات ويكون الأكل نباتياً فقرر قدماء الأقباط عندما كانت كل مصر مسيحية تأجيله حتي انتهاء الصيام والاحتفال به بعد عيد القيامة، وعندما جاء المسلمون إلي مصر، بعد الفتح العربي أحترم المسلمون هذا النظام.